أجمل و أكبر سجادات
ايران تنسج أجمل و أكبر سجادات عالميا
تعتبر إيران أكبر مصدر للسجاد اليدوي في العالم. حيث تبلغ صادراتها نحو 420 مليون دولار (30 من السوق العالمية)، ويقدر عدد النساجين في إيران بما يزيد عن مليون نساج، ينتجون السجاد للسوق المحلية والعالمية، وتصدر إيران السجاد لنحو 100 دولة حول العالم.
السجاد الايراني دائما ما يكون في المقدمة وسيظل كذلك بسبب نوع النسيج والجودة ومكانته علی المستوي الدولي.
لا يقتصر عالم تصميم وحياكة السجاد اليدوي وأنماطه على منطقة واحدة في إيران بل هو عالم من ثقافات وتقاليد متنوعة، كما تحكي أيضًا القصص والأساطير الوطنية وتشمل الفن والثقافة والتقاليد والعادات في كل منطقة.
وتعدّ نقوش السجاد اليدوي الإيراني مستوحاة من خيال ومشاعر من يحيكه حيث إن الفنانين الإيرانيين يبتكرون لوحات فنية من نسيج خيالهم المتأثر بالثقافة وبالمحيط الذي يعيشون فيه. إن السجاد اليدوي بالنسبة لإيران هو موروث ثقافي فضلا عن كونه فنًّا وتجارة، وتكاد كل مدينة إيرانية تشتهر بنوع محدد من السجاد وأبرزها أصفهان وتبريز وكاشان وقم، إضافة إلى العاصمة طهران. السّجاد اليدوي ينقسم داخل إيران إلى نوعين، الأول يسمى"إيراني قبلي" الذي يتميز بالرسوم البسيطة والألوان الحارة والصوف المخملي والوبرة الطويلة ونقوشه تكون دائمًا على شكل نباتات وورود أو أشكال هندسية بسيطة مثل نقوش العمارة التاريخية والإسلامية. وإن النوع الثاني يُسَمّى "سجاد المدن" إذ تمتاز كلّ مدينة في إيران بنقوش ورسوم وألوان خاصة بها في صناعة السجاد ويسمى بحسب المدينة التابع لها، مثل "نقش شيراز" و"نقش قم" و"نقش تبريز" وتعكس كل واحدة منها الهوية الفنية والثقافية لتلك المدينة أو المنطقة. وإن الإيرانيين كانوا رواد فن حياكة السجاد منذ العصور القدیمة وهذا التراث انتقل من جيل إلى جيل كعنصر أساسي في الثقافة والفن الإيراني على مدى قرون عديدة واليوم يبتكر مصمّمو ومنتجو السجاد الإيراني تصميمات وأنماطا جديدة من خلال توظيفهم للتراث القديم. ولا يمكن مقارنة سجاد المناطق مع بعضها البعض لأن كل واحد له خصائصه الثقافية والفنية الخاصة من حيث الملمس والنمط واللّون وحتى المواد الخام المستخدمة في السجاد. وإن هذه الصناعة اليدوية باتت اليوم تُستخدم في إيصال رسائل ثقافية وإنسانية على المستويين المحلي والعالمي.