۱۴۰۲/۰۸/۱۶- ۱۹:۳۶ - مشاهده: ۱۳۴

مقابلة الإخباریة الجزائریة مع السفیر الإیرانی حول تطورات الوضع فی فلسطین والمنطقة

سفیر إیران فی الجزائر، السید محمد رضا بابائی، فی حوار حصری مع “الإخباریة”: – التطبیع مع عدو الأمة الإسلامیة هو خیانة للأمة – أرض فلسطین سیحررها الشعب الفلسطینی – لن یکون العالم آمنًا حتى یجف الجذر الرئیسی لهذا الورم السرطانی. – یجب المطالبة بالقبض على مجرمی الحرب الصهاینة وإحالتهم جمیعًا على المحاکم الجنائیة الدولیة – الکیان الصهیونی رد بجنون بعد طوفان الأقصى لأنه تلقى خسارة کبیرة من الأبعاد العسکریة والاستخباراتیة – تطبیع العلاقات مع هذا النظام هو مکافأة وتشجیع للصهاینة على مواصلة قتل الشعب الفلسطینی

فی ظل استمرار العدوان الصهیونی على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطینی عمومًا، خصّ سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بالجزائر السید محمد رضا بابائی، الإخباریةبحوار حصری، تحدث فیه عن دوافع عملیة طوفان الأقصى التی غیرت المشهد فی کامل المنطقة، وأثنى على مواقف الحکومة والشعب الجزائری من القضیة الفلسطینیة، معتبرًا أن للجزائر مکانة خاصة جدًا لدى الفلسطینیین، وأکد أن الشعب الفلسطینی سیتجاوز کعادته هذه المأساة، وأن أرضه سیحررها بنفسه فی النهایة، خان من خان وتضامن من تضامن..

ما تقییمکم لعملیة “طوفان الأقصى”؟

ما حدث خلال عملیة “طوفان الأقصى” کان ردًا على الاعتداءات والجرائم التی ارتکبها النظام الصهیونی الغاشم خلال السنوات والشهور الماضیة. بالطبع، لم یکن هذا بدایة، بل کان معرکة فی استمرار النضال الذی امتد لـ75 عامًا للشعب الفلسطینی من أجل تحریر أرضه من احتلال الصهاینة.

وبعبارة أخرى، فإن الفلسطینیین یخوضون حربًا تحریریة ضد المحتلین منذ 75 عامًا وتُعتبر هذه معرکةً فی استمرار نضالاتهم التحریریة. حیث أجبرت أعمال واعتداءات الصهاینة على المسجد الأقصى والفلسطینیین المقیمین فی الأراضی المحتلة وفی الضفة الغربیة وقطاع غزة، المقاومة على إبراز رد فعل جدید. وبالتالی، کان الفلسطینیون دائمًا وخلال کل سنوات الاحتلال فی موقف الدفاع عن أنفسهم والمقاومة ضد المحتلین.

 

برأیکم لماذا شنت حرکة حماس هذه العملیات؟

معرکة طوفان الأقصى هی نتاج التجارب السابقة لأشکال نضال الشعب الفلسطینی وهی أسلوب جدید من النضال یستند إلى المقاومة المسلحة التی تحظى بدعم شعبی بهدف تحریر أرضهم من الاحتلال وتطبیق حق تقریر المصیر.

رد فعل الکیان الصهیونی على هذه العملیة کان جنونیًا.. لماذا؟

نعم هذا صحیح. هذه المعرکة کانت تحولًا استراتیجیًا فی نسق کفاح ونضال الشعب الفلسطینی التی أدت إلى تغییر معادلة الصهاینة النفسیة وتسببت فی انهیار الهیمنة المعلوماتیة الاستخباراتیة والعسکریة للمحتلین.

لقد مُنیوا بخسارة کبیرة من مقاومة فلسطین. خسارة تم فرضها على الصهاینة من الأبعاد العسکریة والمعلوماتیة والمجالات الأخرى، کانت مؤلمة وواضحة لدرجة أنهم اتجهوا بجنون إلى قتل الشعب الأعزل وغیر المسلح.

الاعتداء الوحشی لنظام الصهیونیة على غزة والمذبحة الواسعة لشعب فلسطین المظلوم من النساء والأطفال، هو جریمة حرب واضحة. لم یکونوا ملتزمین بأی قانون أو قاعدة دولیة وانتهکوا جمیع المواثیق وقواعد القانون الدولی الإنسانی والقانون الدولی لحقوق الإنسان والقوانین الدولیة المطبقة على المنازعات..

فی الواقع، یظهرون أن الرأی العام للمجتمع الدولی لا یهمهم. یستخدمون حتى أسلحة محظورة مثل الصواریخ الفسفوریة. لذلک، یجب أن تکون المطالبة العامة هی القبض على مجرمی الحرب الصهاینة وإحالتهم جمیعاً على المحاکم الجنائیة الدولیة.

من وظائف المؤسسات والدول الإقلیمیة والدولیة أن تدین أفعال وانتهاکات المحتلین الصهاینة ضد شعب غزة الأعزل ومنع استمراریة جنایات وجرائم الکیان الصهیونی، کل المنظمات والحکومات لدیها مسؤولیات ووظائف مختلفة کما لدیها أدوات وإمکانات متاحة، حیث یُعد استغلال واستخدام الأدوات القانونیة والسیاسیة والإعلامیة من بین هذه الأدوات والإمکانات المتاحة.

وفی الوقت الحاضر یتعرض شعب غزة والضفة الغربیة حالیًا لأقوى الاعتداءات والهجمات الصهیونیة. ومسؤولیة الجمیع حیال هذا إبراز الدعم والتضامن الشامل لهذا الشعب وإیقاف هذه الاعتداءات والغارات.

سفیر إیران فی الجزائر خلال الحوار الذی خص به الإخباریة (تصویر: ی. أوبعیش – الإخباریة)

کیف تصفون هذه الکیل بمکیالین الذی یتعامل به الغرب مع عدوان الاحتلال؟

مع الأسف، موضوع أهمیة حقوق الإنسان بالنسبة لأمریکا والدول الغربیة یعتمد على المکان، وهذا یعنی أنه یعتمد على المحیط الذی یحدث فیه انتهاک حقوق الإنسان. رد فعلهم أو مستوى رد فعلهم له علاقة مباشرة بمکان انتهاک حقوق الإنسان. فإذا حدث ذلک فی إسرائیل، فإن کل شیء یحصل على تعریف مختلف.

الآن أمریکا وبعض الدول الغربیة تقف إلى جانب أکبر ناقض لحقوق الإنسان والقوانین الدولیة الأخرى، وهو نظام الکیان الصهیونی. وبهذا الإجراء والموقف الغربی، سیتجه المجتمع الدولی نحو المزید من العنف والاعتداء والاحتلال، وبالطبع سیؤثر هذا على أنفسهم. کما یقول المثل المشهور، من یزرع الریح، سیحصد العاصفة.

ما هو واجب الدول الإسلامیة والمسلمین فی هذه الظروف؟

اعتبارًا إلى أن فلسطین هی القضیة المرکزیة والأولى للعالم الإسلامی، فإنه یجب على الدول العربیة والإسلامیة تقدیم کل أنواع الدعم لشعب فلسطین. لم یتم تحدید سقف لأنواع الدعم، لکن النتیجة یجب أن تکون وقف الاعتداء، وإنهاء الاحتلال، ومساعدة شعب فلسطین على تحقیق حقوقهم بما فی ذلک حق تقریر المصیر.

بالطبع، مساعدة الفلسطینیین لا تقتصر على إرسال المواد الغذائیة والأدویة. لیس فقط المسلمون، بل کل إنسان حر فی العالم یجب أن یکون صوتًا لمعاناة الفلسطینیین. یجب على جمیع الحکومات الإسلامیة أن تعبر عن تضامنها مع شعب فلسطین، وأن تبحث على مدار الساعة عن سبل مساعدة هؤلاء الناس ووقف مذبحة نساء وأطفال فلسطین. هذه مهمة إنسانیة وإسلامیة.

هل على فصائل المقاومة الأخرى فتح جبهات جدیدة ضد إسرائیل؟

مجموعات المقاومة فی المنطقة کل منها بحسب مصالحه یقوم بتقییم الموقف فی فلسطین والمنطقة ویقرر نوع رده وکیفیة دعم المقاومة فی فلسطین. هذه المجموعات متفقة فی المواقف والاتجاهات، لکنها تتخذ قرارات مستقلة وستتخذ قرارًا ضروریًا لدعم فلسطین بحسب الظروف والتطورات.

 

وهل سیدخل حزب الله فی الحرب؟

حزب الله أیضًا یتخذ قرارات مستقلة. نظرًا لخبرتهم الطویلة فی محاربة المحتلین الصهاینة وامتلاکهم قیادة حکیمة، فإنهم دائمًا یتخذون أفضل قرارات للدفاع عن مصالح لبنان والأمة الإسلامیة وفلسطین.

کیف تقیمون موقف الشعب والحکومة الجزائریة فی دعم الفلسطینیین؟

موقف الشعب والحکومة الجزائریة هو موقف واضح وصریح فی دعم فلسطین. واعتبارا لتاریخ الجزائر البارز فی مقاومة المحتل کانت دائمًا من رواد دعم نضال وکفاح الشعب الفلسطینی ضد المحتل الصهیونی حیث قدمت للقضیة الفلسطینیة دعمًا إعلامیًا وعملیًا، واستضافت مؤخرًا المجموعات الفلسطینیة المختلفة للمصالحة.

وبالرغم من الظروف المستعصیة الراهنة استطاعت أن ترسل مساعدات إنسانیة للشعب الفلسطینی فی غزة. إن بلد الجزائر یتمتع باحترام خاص من قبل الشعب والجماعات الفلسطینیة.

السفیر محمد رضا بابائی یتحدث إلى مدیر مجمع الإخباریة الأستاذ کمال دوحة (تصویر: إ. حسینی – الإخباریة)

عرفت هبة تطبیع بعض الدول العربیة لعلاقاتها مع النظام الإسرائیلی تقدمًا ملحوظًا قبل عملیات طوفان الاقصى، وقد شهدنا فی السنوات الثلاث الماضیة تطبیع العلاقات بین عدة دول عربیة وإسرائیل. ویبدو أن التطورات الراهنة فی فلسطین والعدوان الصهیونی على شعب غزة الأعزل قد أوقف هذه العملیة. هل تتفقون مع هذا؟

إن التطبیع مع عدو الأمة الإسلامیة، غاصب الأرض العربیة والفلسطینیة والمقدسات المقدسة، هو خیانة لقضیة هذه الأمة. إن تطبیع العلاقات مع هذا النظام هو فی الواقع مکافأة وتشجیع للصهاینة على مواصلة احتلال وقتل الشعب الفلسطینی.

إن قیام بعض الدول الإسلامیة بتطبیع العلاقات مع الصهاینة فی الفترة الأخیرة لم یکن متوافقا مع مصالح الأمتین الإسلامیة والفلسطینیة فحسب، بل کان بمثابة ضربة جدیدة لمصالحهما ومعتقداتهما ومثلهما العلیا. ولذلک، وفی نفس فترة التطبیع الجدیدة، زادت أیضًا جرائم الصهاینة، وتراجع الدعم الرسمی لهذه الدول لحقوق الفلسطینیین.

وبالطبع لا یزال هناک أمل فی أن تعود هذه الدول عن هذا الطریق الخاطئ وتعویضه. لأن النظام الذی تجاهل الحقوق الأساسیة للفلسطینیین وسمح بکل أنواع الجرائم والقمع ضدهم، لن یرحم الدول والأمم الأخرى ویسعى لتحقیق أهدافه الکبرى، بما فی ذلک تنفیذ المخطط التوسعی والاحتلالی من الأرض المحتلة، من النیل إلى الفرات.

 

هددت إیران بالدخول فی خط الحرب فی حال شن النظام الصهیونی هجوما بریًا على غزة. فهل سیحدث هذا حقًا؟

تدرک الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مسؤولیاتها تجاه السلام والأمن الدولیین، وفی الوقت نفسه ستتمسک بمواقفها المبدئیة والمشروعة فی دعم الحق القانونی والإنسانی للشعب الفلسطینی فی الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال والعدوان حتى إعمال حق تقریر المصیر.

إننا نعتبر دعم فلسطین واجبنا الإنسانی والأخلاقی والإسلامی، وقد أعلنا وطبقنا هذا الدعم بطرق مختلفة. ونحن نعتقد أن الفلسطینیین یدافعون عن أنفسهم، ویدافعون عن أرضهم، ویدافعون عن شرفهم وکرامتهم، وهذا الحق اعتبره میثاق الأمم المتحدة مشروعًا للفلسطینیین. وسواء کانت إیران ستتدخل أم لا، فهذا یعتمد على مسار التطورات. إذا لم یتوقف قتل الشعب الفلسطینی فإن الدول الإسلامیة لن تتسامح معه.

ولهذا السبب حذرت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من إمکانیة خروج الوضع عن نطاق السیطرة فی حال استمر الوضع على هذه الوتیرة. وترون الآن أن عددًا کبیرًا من الناس فی مختلف البلدان یریدون الدخول إلى فلسطین للدفاع عن الشعب الفلسطینی ومواجهة الصهاینة.

وبالطبع یجب الأخذ فی الاعتبار أن جمیع الدول تسعى إلى تأمین مصالحها الوطنیة، والمصالح الوطنیة للدول تعتمد على وجود السلام والاستقرار فی المنطقة والعالم. یؤثر انعدام الأمن فی منطقة واحدة على البیئة المحیطة.

لقد أدى احتلال فلسطین ونشوء النظام الصهیونی الغاصب والعنصری إلى زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن فی المنطقة والعالم خلال العقود الماضیة. إن زرع هذا النظام فی المنطقة هو السبب الرئیسی للأزمة وعدم الاستقرار فی منطقة غرب آسیا وحتى العالم، ولن یکون العالم آمنا حتى یجف الجذر الرئیسی لهذا الورم السرطانی.

الفلسطینیون سیتجاوزون حتما هذه المأساة.. لکن على من أو لمن سیحکم التاریخ بعدها؟

التطورات التی تشهدها فلسطین وغزة الیوم هی نتیجة قیام الکیان الصهیونی قبل 75 عاما. خلال هذه السنوات، لم یتجاهل هذا النظام القوانین والأنظمة الدولیة فحسب، بل یعتبر نفسه، خلف الدعم الحار من الولایات المتحدة وأوروبا، معفیًا من أی عقاب ومحاسبة. ویعد هذا الإفلات من العقاب أحد العوامل الرئیسیة لتزاید واستمرار الجرائم والانتهاکات الصارخة للقانون الدولی من قبل هذا النظام.

ولذلک، وبالرغم من کل ما یعانیه الشعب الفلسطینی من معاناة ومرارة إلا أن هذه الفترة الزمنیة العسیرة ستمر، وسیسجل التاریخ تصرفات وردود أفعال الدول والمنظمات الدولیة فی هذه المعرکة غیر المتکافئة بین الظالم والمظلوم. یختلف عام 2023 کثیرًا عن عامی 1948 و1967.

والیوم، أصبحت الدول الإسلامیة فی موقع قوة ولها تأثیر کبیر جدًا. وکما نحکم على الماضی، فإن المستقبل سیحکم على مواقفنا وتصرفاتنا الیوم، سواء کنا نقف على الجانب الصحیح من التاریخ أم لا.

سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لدى الجزائر محمد رضا بابائی رفقة مدیر مجمع الإخباریة الأستاذ کمال دوحة (تصویر: إ. حسینی – الإخباریة)

إلامَ سیؤدی تقاعس المجتمع الدولی أمام هذه الکارثة الإنسانیة؟

نحن نواجه حالیا کارثة إنسانیة فی فلسطین. إن النظام الصهیونی، بدعم وتشجیع من الغرب، یرتکب مجازر وإبادة جماعیة وهجرة قسریة وما إلى ذلک فی فلسطین.

إن صمت المجتمع الدولی وتقاعسه سیؤدی إلى مزید من تدهور الأوضاع وانتشار الفوضى والانتهاکات المنهجیة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان وانتشار الحروب وانعدام الأمن فی المنطقة والعالم. وبدعم من الأمریکیین والأوروبیین، تقوم إسرائیل بقتل النساء والأطفال الفلسطینیین بشکل علنی، وتستهزئ بالقوانین الدولیة، لکن المجتمع الدولی لا یملک الشجاعة أو الإرادة لوقف هذه الجرائم أو حتى الاحتجاج ضد هذا النظام.

ومن ناحیة أخرى، فإن دول العالم، التی سبقت الحکومات بفارق کبیر، تصرخ بضرورة إنهاء الاحتلال ووقف الجریمة ومحاکمة مجرمی إسرائیل.

فی العصر المعاصر، لا یوجد نظام فی العالم أکثر إجرامًا وإرهابًا وقتلًا وعنصریة وقتلًا للأطفال من النظام الصهیونی.

إن وجود هذا النظام هو مصدر عار للمجتمع الإنسانی وسبب فی الشر والفتنة وعدم الاستقرار فی المنطقة والعالم.

 

فی الختام، ماذا تریدون إضافته؟

النقطة الأخیرة هی أن أرض فلسطین سیحررها الشعب الفلسطینی. إنهم رواد وهم فی الخطوط الأمامیة للنضال من أجل حریة فلسطین، وقد قاموا بهذا الواجب فی السنوات الماضیة وسیواصلون القیام بذلک فی المستقبل.

ولکن السؤال المطروح هو: هل قامت جمیع الحکومات والأمم الإسلامیة بواجبها؟ فیجب على الدول والحکومات الإسلامیة ألا تترک الشعب الفلسطینی وحده فی مواجهة هذه الذئاب المفترسة والقاسیة. والآن تقف معظم الحکومات الغربیة مثل أمریکا وإنجلترا وفرنسا وغیرها من الدول الأوروبیة إلى جانب القوى الکاذبة والمحتلة وتدعم استمرار الاحتلال الإسرائیلی وجرائمه. وعلى الحکومات الإسلامیة أن تقف إلى جانب حق وشعب فلسطین. إن حکومة وشعب الجزائر وإیران یحتلون مواقع الریادة فی دعم فلسطین ونضالها ضد الکیان المحتل.

 

https://tinyurl.com/yv9w54u6

 

متن دیدگاه
نظرات کاربران
تاکنون نظری ثبت نشده است

تقییمك